MAJIC
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
MAJIC

Manga Anime Japan Imagination club
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ليتني لم أثق بك يوماً . . .

اذهب الى الأسفل 
+2
Taiga
Roy
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Roy
عضوة MAJIC
Roy


عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 16/01/2011
العمر : 28
الموقع : في المريخ ثاني لفة يسار

ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Empty
مُساهمةموضوع: ليتني لم أثق بك يوماً . . .    ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Emptyالإثنين مارس 14, 2011 7:44 pm

[center]هلا بنات
هاي أول قصة أكتبها بحياتي
حبيت أرويكم إياها لأنها أول و آخر قصة أكتبها
لأني تعبت عليها واايد ياخي
المهم

[font=Tahoma][color=Crimson]لم أعتد على هذا الجفاء منه أبدا ! , لقد كان يعاملني و كأنّي من ألدّ أعداءه , بالأمس كان كالأخ الحنون , أمـآ الآن فـ...
__
[size=18]استيقظت اليوم قبل نصف ساعة من الموعد المعتاد , جهّزت الفطور ثم تناولته ,
لبست ثياب المدرسة , خرجت من المنزل باكرا أيضا , أقفلت الباب خلفي و وضعت
المفتاح في جيبي , هكذا كان روتيني اليومي , آه نسيت أن أعرّفكم بنفسي ,
أنـآ كارين , 14 عاما , في السنة الأولى من الثانوية , أعيش وحيدة في
المنزل منذ 6 سنوات , بعد أن توفّي والدي خرج أخي الذي يكبرني بـ 7 سنوات
من المنزل , أمّا والدتي فقد توفيت قبل ذلك بسنتين . لذا فأنـآ أدرس صباحا و
أعمل في الاستقبال في إحدى المكتبات بعد المدرسة .
ذهبت إلى المدرسة و لم يصل إلى الفصل سوى فتى واحدا ," كيدا " إنه فتى هادئ
و ذكي في نفس الوقت , ألقيت التحية عليه لكنه لم يجب ,بل و كأنّي لم أكن
موجودة , لم أعِر ذلك اهتماما , و جلست على مقعدي الذي كان بجانبه ,
فتحت دفتري الصغير الذي أرسم به دائما , بدأت بالرسم من الملل طبعا , أمـآ
هو فقد كان يقرأ كتابا , و بعد ربع ساعة اكتظ الصف بالطلاب و الطالبات
الذين وصلوا واحدا تلو الآخر , ليس لي أي أصدقاء , فأنـآ فتاة هادئة ,
انطوائية , لا أتكلم كثيرا , و فاشلة في تكوين الصداقات , بدأت الحصة
الأولىـآ , فتّش المعلم علىـآ الواجب , لكنّه لم يمرّ بجانبي , و لم يرني
حتى , " أستاذ .. " حاولت ان ألفت انتباهه , " ماذا ؟ هل هنالك أية مشكلة
؟! " قالها بنظرات تنمّ عن الغضب و الحقد , " آ-آسفة لكنـ..كـ ..." , " إذا
لم ترغبي في قول شيء فلم تنادينني ؟!!" , " أنـآ ..." لم أستطع أن أكمل
لأنه تجاهلني و بدأ الحصة الدرسية ," لمَ فعل هذا , هذه أول مرة يتجاهلني
فيها , كان الأستاذ صديقا لي من قبل , ماللذي حدث اليوم ؟! " بدأت الأفكار
تتصارع في رأسي طوال الحصة . لم أصل إلى جواب شافٍ بعد , قررت أن أذهب و
أحادث الأستاذ في هذا , لكنّ صورة نظرته تلك ما تزال في رأسي , بل و تمنعني
من أن أبتعد عن مقعدي ! , أمـآ في الحصة التي بعدها , فكآنت الأستاذة
تعاملني و كأنني شبح , لم تقع عيناها على المكان الذي أجلس فيه , بدأت
التساؤلات تنهال عليّ و كأنها في مارثون , بدأت الفسحة , حتى الفسحة بدت
غريبة لأنّ " بريك " لم يأت ليزعجني كالعادة , ظللت أفكّر طوال اليوم
الدراسي بهذه الأحداث الغريبة التي تحدث لي . هل أنـآ غير مهمّة لهذه
الدرجة ؟! , لم أنـآ هكذا ؟! أريد أن أتغيّر و لكن ..
عدت للمنزل و الدموع تنهال علىـآ خدّي منذ دخلت للمنزل , تمددت علىـآ
السرير و أنـآ أبكي , أبكي بحرقة , لم يحدث هذا لي , مالذي فعلته ليعاملوني
هكذا , ما هذا اليو..م ؟
بعد ذلكـ نمت بعمق , حتى أنني لم أغيّر ملابسي و لم أتناول غدائي ..

__
استيقظت بتثاقل شديد , أحسست بشيء ملتصق على خديّ , بدأت أتحسسه , إنها
آثار الدموع الجافّة , نظرت بعدها لملابسي " آه , لم أغيّر ملابسي بعد " ,
ذهبت لأغيّر ملابسي , أعددت العشاء و تناولته , نظرت إلىـآ الساعة , إنها
الثانية عشرة ليلا , آه لم أذهب إلى العمل اليوم , .. لم أرِد الذهاب للنوم
لذا بدأت بحلّ الواجبات و التحضير ليوم الغد , " لا بأس الغد سيكون جيدا "
, أنهيت كل الواجبات , نظرت للساعة , " إنها الساعة الخامسة و النصف " ,
فتحت النافذة ,و بعد لحظات بدأت الشمس بالطلوع , ياله من منظر رائع , ظللت
أتأمل هذا المنظر الرائع و لم أنتبه بأن الوقت قد مرّ بسرعة , و أصبحت
الساعة الآن الـسابعة و النصف , " يا إلهي لقد تأخرت ! " , بدأت بترتيب
كتبي التي كانت مبعثرة على الطاولة , هرولت نحو الباب ثم ركضت بأقصىـآ
سرعتي , نظرت لساعة يدي , إنها الساعة الثامنة و ثلاث دقائق ! , يا إلهي ,
المدرسة لا تزال بعيدة جدا , اقتربت من المنعطف الذي كان طريقا مختصراً
يؤدي للمدرسة , اقتربت منه أكثر و أكثر ... , " آآآآه " صرخت بقوة عندما
اصطدمت بـ "كيدا " الذي كان متأخرا أيضا , " آ-آسفه لم أنتبه ..! " بدأت
أعتذر بشدّة عن ما حدث , " لا بأس إنه خطئي أيضا فأنـآ لم أنتبه عليكـ أيضا
"قالها " كيدا " بكل هدوء . ثم مدّ يده ليساعدني علىـآ الوقوف , ابتسمت و
أمسكت بيده , ووقفت , نظرت للساعة مرة أخرىـآ , " لا إنها الساعة الثامنة و
النصف " .. " ماذا ؟! أأنتي جادّة ؟ " ثم بدأنـآ بالركض , وكأن كلبا
مسعورا يلاحقنا , " هيه , كارين , إنها هه هه المرة الأولىـآ هه هه التي
أراكـِ تصرخين فيها هكذا هه هه " , " مـ-ما .. أنـآ .. لم .. أنـآ لا ..
أقصد .." بدأت أتلعثم , لقد كنت محرجة جدا , لم يسمع أحد صراخي أبدا من قبل
.. " ما بكـ ؟ .. ههههههه وجهكـ أصبح كالبندورة " بدأ كيدا بالضحك عليّ
,, " توقف أرجوكـ .. أنـآ .... " بدأت بالتلعثم ثانيةً .. " آ-آسف إذا كان
هذا قد أزعجكـ .. " .. " لا-لا بأس , أقصد أنه لم .... ها هي المدرسة " .. "
أخيرا ! .. لقد تعبت من الركض " .. أسرعنا معآ لنذهب إلى الفصل , " ترررن
تررررن ترررن " دق جرس الحصة الثالثة , دخلنا للفصل معا بعد أن خرج الاستاذ
.. جلست علىـآ مقعدي و أخرجت كتاب المادة التالية ,و بجانبي كان " كيدا " ,
دخل الأستاذ مبتسما , و ألقىـآ التحية , " آه كارين و كيدا , لقد تأخر
كل منكما اليوم , مالذي حدث ؟ , و ما سرّ وصولكما في الوقت نفسه" . .
استعددت للوقوف و لكنّ كيدا سبقني و بدأ بالتحدّث " لقد استيقظت متأخرا
اليوم و كنت أركض بسرعة ثم اصدمت بكارين خطأً لذلك عدنا في الوقت نفسه " ..
" حسسنا يمكنك الجلوس " , " يالها من فتاة محظوظة " , " لقد اصطدمت به " .
" ليتني كنت مكانها " بدأت الفتيات بالهمس , و هن ينظرن إليّ ..
" سمعتِ إنهن يقُلن أنك محظوظة " همس كيدا إليّ و هو مبتسم . " آه حقا ؟!
و لم كل هذا ؟! " .... " إنـ..." كان يحاول أن يتكلّم و لكن الأستاذ أسكت
الطلّاب , بسبب الضجة التي حدثت , ثم بدأ الدرس .
يا له من يوم جميل , كما توقعت بالأمس , لكن .. مالذي حدث بالأمس .. لا يهم .. .
" ترررررن تررررن " , بدأت الفسحة , و كلّ فتيات الصف عندي , " بماذا
شعرتِ عندما صدمكـ ؟! " , " كيف حدث ذلك ؟ " , " هل كنتي .. " , " أتمنىـآ
لو كنت مكانـ .. " , " أنتِ محظوظة حقا ! " كانت الأسئلة تتوافد عليّ , لم
أكن أعلم لم كلّ هذه الأسئلة , " و لكن لم كلّ هذا الاهتمام ؟ "سألت
الفتيات .. " مااااااااذاااااا ؟ " صرخت الفتيات بوجهي , " لقد اصطدمتِ
بأوسم فتىـآ في السنة الأولىـآ من الثانوية " , " حـ-حقا ؟! " لم أنتبه
علىـآ ذلكـ أبدا " .
انتهىـآ اليوم الدراسي بـسلام , كنت سعيدة جدا , لم أتوقع كلّ هذا الاهتمام .
___
في طريقي للمنزل , ظللت أفكّر في ما حدث اليوم , و أنـآ مسرورة للغاية .
استوقفني حينها صوت بكاء و صراخ و أنيين , بدأت أنظر حولي , لكنّ هذا الحيّ
مهجور منذ زمن , أظنني أتخيّل , أكملت طريقي , لكن الصوت يزداد كلما مشيت
, وقفت مرة أخرىـآ لكن هذه المرة كان صوت شخص يصرخ صرخة قوية ثم رجع
الهدوء المستتب للمكان , بدأت أسمع صوت دقات قلبي الذي بدأ بالتسارع من
الخوف , سمعت صرير الباب الذي كان بيميني , خرج منه شخص لم أستطع رؤية
ملامحه بوضوح , بعدها رأيت سكينا ملوثا بالدم بيده , ركضت بأقصىـآ سرعتي من
الخوف , لم ألتفت حتىـآ , ركضت و ركضت , حتىـآ وصلت للغابة التي كانت
أمامي و أنـآ أركض و أركض , استمررت بالركض لمدة لا تتجاوز الساعة و النصف
تقريبآ ,بعدها توقفت و أنـآ منهكة لا أستطيع أن أتحرّك , بدأت أتلفت يمينا
و يسارا , خشية أن يكون ذاك الشخص قد لحقني , بعد نصف ساعة بدأت الشمس
بالغروب و وصلت أنـآ للشاطئ , " جيّد الشاطئ قريب من منزلي " تمتمتُ و أنـآ
سعيدة , ناسية ما حدث لي قبل قليل , لم يبق لي سوى ربع ساعة و أصل للمنزل
, بدأت بالمشي نحو المنزل , كان الجوّ رطبا قليلا , استعدادا للمطر , و
كانت الأسواق مغلقة , و لم يكن هنالك أحد في الطريق سواي . وصلت للمنزل ,
أخرجت المفتاح من جيبي و أدخلته في الباب , أحسست بعدها بألم فظيع في بطني ,
نظرت إلى بطني و إذا بسكينة مغروسة فيها , " مـ-مالذي .. " بدأت أتمتم من
الألم و التفتّ إلى الخلف , فإذا بـه . . . . " إلويس ...! " "
مسـ....تـ... " سقطت أرضا و لم أستطع التكلم من الألم , لقد كان يبتسم ,
عيناه باردتان , لم فعلت هذا يا أخي ؟! .. بدأ المطر بالسقوط , بدأت
الرؤية بالتشوّش , ثم أغمضت عينيّ و الدموع المختلطة بالدماء ما تزال تنزل .
" لم فعلت هذا يا ... أخي ؟ "

___
فتحت عينيّ , " ما هذا المكان ؟! " " آآه بطني " حاولت تحريك يديّ و لكني
كنت مقيّدة و بطني ما يزال ينزف إلىـآ الآن , الألم يزداد شيئا فشيئا ,
-"سيدي , لقد استيقظت " شخص يصرخ
- " حسنا , " ردّ عليه الآخر
ثم سمعت بعدها صوت خطوات يعلو شيئا فشيئا . " ما هذا , لم لم توقفوا
النزيف قبل رميها هنا ؟! , آخ لقد وصل الدم إلى طرف الباب " بدأ ذلك الشخص
بالصراخ في وجه أولئك الأتباع . . . " نحن آسفون سيدي " . " لا يهم الآن ,
لنرَ أخبار فتاتي الصغيرة , " تحدث و هو ينظر إليّ , حاولت الجلوس لكنّ
النزيف منعني من ذلكـ , " ما .. هذا المكان .. و لم أنآ .. هنا ؟ " بدأت
أتساءل منتظرةً الإجابة , " أنتِ الآن سجينتي ولا يحقّ لكِ السؤال , لكنّي
أستطيع أن أقول لكِ أنك محتجزة في سجني , " ردّ عليّ بسخرية , " أعلم ..
أنني كذلك , و لكن - لمَ أنـ-نا هنا ؟ آه " سألته و أنـآ أتألّم من النزيف ,
" ألم أقل لكِ أن تصمتي!! " ردّ عليّ بكل قسوة , ثم التفت إلى أتباعه" هيا
لنذهب , لقد عكّرت هذه الفتاة مزاجي " , " اهتمّوا بها جيدا ههههههه " ثم
خرج من ذلك المكان , أحسست بألم فظيع مرة أخرىـآ و أغمضت عينيّ ثانيةً ..
___

" إنها هكذا منذ اسبوع و نصف , هل ستبقىـآ هكذا للأبد " , " إنه أمر طبيعي
بعد كل الدم الذي نزفته هذه الفتاة " , فتحت عينيّ بصعوبة , لقد خفّ الألم
في بطني , لم أعد أشعر بذلك الألم الفظيع , لكنه مؤلم بالرغم من هذا ,
حاولت الاستناد علىـآ الـجدار لأستطيع الجلوس , جلست بعدها بصعوبة بالغة ,
بعد قليل خرج أحدهما مسرعا , أمّا الآخر فدخل إلى المكان الذي أنـآ فيه , و
جهّز بعض الأصفاد المعلقة , ثم اتجه نحوي , و فتح القيود التي في يديّ و
رجليّ , كلّ هذا و أنـآ ما زلت متأثرة بالنزيف و لم أستطع الهروب مع انه
كان الوقت المناسب للهروب , كنت متعبة للغاية , سحبني بعدها ذلك التابع و
علّقتي من يديّ , ازداد الألم حينها بشدّة ..
بعد برهة دخل ذلك الرجل الذي رأيته من قبل , و من ورائه ذلك التابع , حاولت
التركيز في وجهه علّي أعرفه من قبل , و لكن .. لا فائدة , أنـآ لا أعرفه ,
لكن لماذا قال " فتاتي الصغيرة " , فتح أحد الأتباع باب السجن , و دخل
ذلك الشخص و وقف أمامي ,
- " حسنا , بما أنك نصف واعية اليوم , أريد أن أحذرك مرة أخرىـآ , أنـآ السيد هنا و لا يحقّ لكـ أن تسألي أي سؤال , فهمتي ؟! "
- " ... " لم أستطع الإجابة عليه .
- " حسنا , يقال أن السكوت من علامات الرضى , إذا .. لنبدأ الجلسة الآن ,"
- " أيّ .... " حاولت التكلّم لكنه وضع اصبعه علىـآ فمي , ليمنعني من الكلام .
- " لا تخافي أبداً , هذا لن يؤلمكـ أكثر من ألم الطعنة في بطنكـ " .. " إلويس .." صرخ بصوت عالٍ .
- " نعم سيدي .. " ردّ إلويس .
- " ستبقى معي إلىـآ أن نحصل علىـآ ما نريد .. " قال ذلك الشخص و هو ينظر إلى إلويس
- " ... حـ- حاضر سيدي " ردّ عليه إلويس .
- " مالذي تريده منّي ؟!! " صرخت بكلّ ما أوتيت من قوة . لكنه ما لبث أن
صفعني بقوّة , " آآه " صرخت من الألم , " ألم أقل لك أنني السيد هنا !! ..
لا يهم هيّا اخرجوا جميعكم من هنا !! " طرد جميع الأتباع الذين كانوا
موجودين إلا إلويس , " حسنا يا فتاتي , لنرَ إن كنت ستطيعينني أو لا , لن
أكون قاسيا معكـ لا تنسي أن إلويس هنا و سيوقفني إن قمت بأي حماقة .. " كان
يتكلّم معي و نظراته متجهة نحو إلويس الذي تغيّر وجهه و لم يعرف ما يفعل
أو يقول . ثم اتجهت عيناه نحوي " حسنا يا صغيرتي ,في البداية أريد أن
أعرفكـ بنفسي . أنـآ " جاكـ " لنعد بالزمن قبل ثمانِ سنوات , قبل أن تموت
والدتكـ , حاولي التذكّر جيدا , لقد قالت لكـ شيئا صحيح ؟ ما هو ؟؟! " بدأ
بالسؤال و هو ينظر إليّ , " أنـآ لا أتذكر شيئا مما تقول " أجبته بكل هدوء
, " بل تتذكّرين !! هيّا قولي مالذي أخبرتك به " صرخ في وجهي رافعا يده
ليصفعني إلا أنه أنزلها بسرعة ,
- " أنـآ أقول الحقيقة فأنـآ لا أعرف ما تتحدث عنه ! "
- " إذا فأنت تريدين منّي أن أستعمل القوة , اصمتي الآن و حاولي التذكّر "
- " ... " صمتت قليلا علّي أتذكر ما يريده و أتخلّص منه .
- " هل تذكرتي ؟ " قال جاك بغضب ,
__
- " عـ-زيزتي كارين , قبل أن أغمض عينيّ أريد أن أقول لكـ شيئا ..... آآه , "
- " ماما أنتِ بخير . صحيح ؟ "
- " لا تقلقي أنـآ ... اه ,, فاسمعيني جيدا , انتِ فتاة مطيعة صحيح ؟ "
- " اهئ نعم , ماما ,, "
- " إذا ............ لا تخبري أحدا بهذا و خاصة أخاكـ إلـويـ...."
مالذي قالته ؟؟ مالذي قالته لي , آآه لقد نسيت , لم لا أستطيع التذكّر ؟؟؟!
__
- " ماذا , هل توصّلتي لشيء ما ؟؟!! " صرخ جاك بوجهي . " قلت لكـ أنّي
نسيته , لا أستطيع التذكّر " صرخت بوجهه , " كاذبة !!! , انتِ تعرفين لكنك
تعاندين !! " صرخ جاك بقوّة كبيرة , " لو كنت أعلم لأخبرتك به و تخلّصت
منكـ .. آآه " أخفضت صوتي قليلا من شدة الألم الذي شعرت به في معدتي . " لا
بأس , سأكتفي بهذا الآن , أمّا غدا فسيكون أشدّ إن لم تجيبي , " ثم خرج , و
من وراءه إلويس لكنه توقف عند الباب قليلا , كان ينظر إليّ بنظرات غريبة ,
لم أعرف ما هي بالضبط , ثم خرج .
بعدها بدأت بمحاولة تذكّر ما قالته لي والدتي عندما كنت بعمر 6 سنوات .

__
" ما بكـ ؟ .. ههههههه وجهكـ أصبح كالبندورة " ,, " سمعتِ إنهن يقُلن أنك
محظوظة " ,, " لا بأس إنه خطئي أيضا فأنـآ لم أنتبه عليكـ أيضا " ,, " لقد
اصطدمتِ بأوسم فتىـآ في السنة الأولىـآ من الثانوية " بدأت صور كيدا و
الفتيات و المدرسة و المنزل و كل الأشياء التي حدثت لي من قبل ,لكن لمَ ..
لمَ أتذكر هذه الأشياء الآن ؟ أهذا وقته .. دخل ذلك الوغد جاكـ وحيدا هذه
المرّة , " صباح الخير عزيزتي , " ألقى عليّ التحية , لم أردّ عليه التحية
بل بقيت صامتة أنتظر ما سيحدث لي بعد ذلكـ ,, " حسنا , هل تذكرتي شيئا
الليلة الماضية ؟ " سألني جاكـ , " .. قليلا .. " أجبته و عيناي نحوه , "
أووه حقاً ياله من تطوّر , إذا قولي ما عندكـ " سألني بلهفة و سخرية بنفس
الوقت , , " أذكر أن هنالك منزلا ,, صندوقا بداخله شيء ما , ثم كلمة سرّ و
... " استوقفني جاك " أجل أجل كلمة السر هذا ما أريده , ما هي كلمة السر , "
حسنا , هذا ما كنت أحاول تذكّره طوال الليل , لكنّي لم أستطع .. " , "
أيتها الفتاة الحمقاء , أنـآ لا أريد شيئا سوى تلك الكلمة , " تغيّرت
نظراته لنظرات حقد , " أذكر أنها 4986734 , أو شيئا كهذا , " لحظة لحظة , 4
- 9 - 8 - 6 - 7- 3- 4 , حسنا لقد كتبتها , " " شكرا لك .. يا فتاتي , "
قالها بكل سخرية و استهزاء ,و نظراته كانت نظرات المقاتل الذي انتصر بعد
معركة حامية " , بعد قليل دخل إلويس و معه ماء , " مالذي قلته له " سألني
إلويس ,, " أخبرته بالكلمة " أجبته ,, " حقا ؟! " أجابني و علامات الحزن
مختلطة بالفرح في عينيه , ثم مشى ليخرج من الباب , " لا , لا تدخل إلى ذلك
المنزل " حذرته و عينيّ مملوءة بالدموع . التفت نحوي باستغراب , ثم خرج .
لمَ .. لمَ أخاف عليه كلّ هذا الخوف ؟! , هل لأنني لم أره منذ 6 سنوات , أم
لأني ما زلت أحبه ؟! , لقد حاول قتلي قبل أسبوعين و أحضرني إلىـآ هنا , لا
.. ربما لأنهم قد هددوه بقتله أو ما شابه . آآه , عادت آلام بطني ثانية ,
لقد التأم من الخارج , لكنه ما يزال يؤلمني , ربما لأني فقدت الكثير من
الدم , التفتّ إلى الأسفل فإذا بي أُصعق مما رأيت , هذه الكمية كبيرة جدا ,
كيف استطعت العيش إلى الآن ؟! , كانت كمية كبيرة حقا من الدماء .. بعدها
بدأت صور كيدا تنهال عليّ ثانية , لم أذكر صوره الآن ؟! هل لأني .. آآه ما
هذه الأفكار ؟! , " سمعتِ إنهن يقُلن أنك محظوظة " لكن .. لمَ همس لي بتلك
الجملة ؟! هل لأنه مهتمّ بي حقا؟! أم .. ,
__

" مساء الخير يا آنستي الصغيرة , أووه لقد نسسيت أن أطلب إليهم فكّ أصفادكـ
قبل أن أعطيهم إجازة , لا يهم ,, هيه إلويس جهّز السيارة لأذهب إلى ذلك
المنزل , بالمناسبة إلويس , هذه المرة سأذهب وحدي , أمّآ أنت فابق لحراسة
أميرتي " كان سعيدا جدا لأنه عرف تلك الكلمة اللعينة , أمّآ أنـآ فقد كنت
سعيدة لأنه لم يأخذ إلويس معه . بل بقي هنا .
" أمّآ أنتي يا صغيرتي , إيّآك إن كنتِ قد كذبت عليّ بشأن الكلمة , و إن
كان كذلك فاعلمي أنكـ ميتة من الآن . هاهاهاهاها " كان يتحدث و هو يحدّق بي
بنظرة شيطانية , " لا .. لا تخف .. أنا ... متأكدة " حاولت اصطناع ابتسامة
خفيفة لكنني لم أستطع . . .
- " سيّدي , لقد جهّزت السيارة . "
- " أووه حسنا , اسمعني ابق في هذا المكان و لا تغادره أبدا , و لا تنس حراسة أميرتي الصغيرة , "
- " حـ-حاضر سيّدي "
ثم خرج مسرعا نحو سيّارته , أمـآ إلويس فقد جلس علىـآ إحدىـآ الكراسيّ
الموجودة في ذلك المكان . بعد مرور ساعة و نصف , " غريب لم يعد ذلك الوغد ,
هل أعطيته الكلمة الصحيحة حقا ؟! " سألني إلويس ,
- " .. لا أعلم " ,,
- " علىـآ أيه حال , لمَ حذّرتني من الدخول لذلك المنزل ؟! " ,,,
- " لأنه مملوء بالأفخاخ , حتىـآ لو كنت من محترفي التسلل فلن تستطيع الدخول لذلك المكان , " ,,,
- " حقاً ؟! " ,,,
- " اعتبره ميتاً الآن , " ,,,
- " أظن ذلك أيضا " ,
فترة صمت .. أغمضت عينيّ فيها من الألم , لم أنتبه أنّي غفوت , فتحت عينيّ
قليلا و لم أشعر إلا بألم خفيف ,لم أغفو سوىـآ لدقائق , لم تكن يداي
مصفّدتين , فتحت عينيّ جيّدا فإذا أنـآ بين ذراعيّ أخي إلويس , سمعت أصوات
صفارات الشرطة , " نعم , هذا ما حدث سيدي " إنه صوت إلويس يتحدّث مع الشرطي
, " لا بأس أمـآ الآن , عليكـ أن تضع المصابة في سيارة الإسعاف و تركب
معها , بالمناسبة ما هي علاقتك بهذه الفتاة ؟ " كان الشرطي يتكلم مع أخي
بـحزم , " إنها أختي " , " حسنا , هيّا أسرع " , ذهب أخي مسرعا حاملا إيايّ
إلىـآ سيارة الإسعاف . ثم انطلقت السيارة بسرعة كبيرة جدا إلىـآ المشفىـآ ,
كان أخي ممسكا بيدي طوال الوقت و لم يتركها إلا عندما نُقلت إلإلى غرفة
العمليات لإدخال بعض الدم إلىـآ جسدي , و الذي تبرّع أخي ببعض من دمه لي
أيضا , تمت جميع العمليات بنجاح و نُقلت إلىـآ غرفة خاصة , و بقيت هنالك
لمدة أسبوعين , كانت الزيارات ممنوعة , إلا أخي الذي كان معي في الغرفة و
لا يخرج منها أبدا .
فتحت عينيّ لم أكن أشعر حينها بأي ألم , لم أرَ سوى سقف ناصع البياض , ثم
التفتّ إلىـآ يساري لم أرَ سوىـآ أخي الذي كان نائما و هو جالس على الكرسي
, حاولت النهوض و لكن كمامة الاكسجين و الأنابيب الكثيرة التي كانت موصلة
إلى جسدي , منعتني من الحركة , حاولت تحريك يديّ علىـآ الأقل , لكنّي لم
أستطع , " هل أنادي الممرضة لتفحصكـ ؟" لقد استيقظ أخي و نادىـآ الممرضة
لتفحصني , أتت الممرضة و بدأت بإزالة بعض الأنابيب الملتصقة علىـآ جسدي , "
أنتِ بخير الآن و لا خوف عليكِ , لكنّي سأحقنك بابرة صغيرة , و لن تكون
مؤلمة" ,
- " ابرة , لكنّي لا أريد! " ,
- " و هل تريدين أن تبقي هكذا لمدة سنة كاملة ؟"
- " لا يهمّـ..." ,,
- " لا تخافي كارين سأكون بجانبكـ " حاول أخي إقناعي بأخذ الإبرة ,
- " لكنّي ... " أمسك بي أخي برفق و بدأ يتحدّث إليّ , بينما حقنتني
الممرضة بالإبرة , " حسنا لقد انتهينا " تحدّثت الممرضة بسرور , لم أصدّق
ما حدث لم أشعر بشيء حينها , " أرأيتِ إنها ليست مؤلمة إطلاقا , " أكمل أخي
حديثه إليّ , " نـ-نـعم ... " . . " حسنا يمكنكَ الآن إخراج كارين من
المشفىـآ , " تحدّثت الممرضة إلى أخي ,,
- " حسنا , شكرا لكـ " , ثم خرجت الممرضة و ساعدني إلويس علىـآ النهوض من
السرير , " شكرا لك إلويس " , " لا بأس كارين " , ثم ذهبنا إلىـآ الاستقبال
و وقع أخي علىـآ أوراق الخروج . و خرجنا من المشفىـآ . أما أنـآ فقد
اشتقت إلىـآ المدينة لم أرها منذ شهر تقريبا , لقد كان هذا الشهر مملوءا
بالدماء . لن أنساه ما حييت .
- " هيه , كارين , لم تذهبي للمدرسة منذ زمن صحيح ؟ . . لقد اقتربت الاختبارات النهائية , ستبدئين من الغد بالدراسة , "
- " آآآآخ , عدنا إلىـآ المدرسة , "
- " لا بأس فلننس المدرسة الآن , إنها الرابعة مساءً , مالذي كنتِ تفعلينه في هذا الوقت ؟ " ,,
- " مممممم آآه المكتبة , لقد نسييت , "
- " لا تخافي لقد وصلتك رسالة من أصحاب عملك أرسلوا فيها راتبك و تم طردك فيها من العمل , . "
- " لكن ...! "
- " لا بأس لا بأس , منذ الغد , سأبدأ عملي في إحدىـآ المطاعم , أمّآ انتِ فوظيفتك هي الدراسة و حسب , "
- " حـ-حـسنا "
وصلنا للمنزل حينها , ما زالت بقعة الدماء أمام الباب , لكن بعضا منها مُسح
بسبب المطر , نظر إليّ أخي حينها نظرات أسف و حزن , أمّآ أنـآ فلم أعر ذلك
اهتماما , أردت لأخي أن ينسىـآ الماضي و لا يفكّر فيه , " كارين ...
أنـ-أنـا آسف لما حدث لك من قبل , "
- " أخي , أحبكـ " حاولت تغيير الموضوع , و قد فهم أخي ذلك لذا دخلنا
المنزل , بعد أن أغلق الباب , ما لبث أن حملني إلويس كالطفلة الصغيرة , ثم
اتجه إلىـآ غرفتي و وضعني علىـآ السرير " علىـآ الأطفال النوم باكرا
للمدرسة , هيّا كارين بدّلي ملابسك وإلى النوم " ,,, " ماذا أنتَ تمزح ,
إنها الثامنة ,ثم إنني لست طفلة " ,,, " أنـآ لا أمزح , إلى النوم هيّا "
.. بدّلت ملابسي و وضعت رأسي على الوسادة , أمّا إلويس فقد ذهب إلىـآ
غرفته , و أظنه قد نام , أصبحت الساعة التاسعة , وأنا لا أستطيع النوم ,
العاشرة ........ الحادية عشرة .......... الثانية عشرة ............
الواحدة صباحا ......... الواحدة و النصف " هل ما زلتي مستيقظة ؟ " سمعت
صوت أخي قادما من عند الباب , " نعم , لم أستطع النوم " ,,, " حسنا . لم لا
نتحدث إذا " , بعدها جلس علىـآ طرف سريري , أمآ أنـآ فجلست بجانبه و أنـآ
أحتضته , " أخي , هل سترحل ثانية ً ؟ " ,,, " لا , لن أرحل عنكـ أبدا ,
سأبقىـآ بجانب اختي الصغيرة " ,,, " أنـآ لست صغيرة! . مممم أتدري إلويس
لقد كنتَ مخيفا تلك الليلة , " ,,, " " أنـآ آآسف كارين , كنت مرغما علىـآ
ذلكـ , " ,,, " أعلم ذلك أخي , يستحيل أنا تفعل ذلك وحدكـ , لأنك أخي صحيح ؟
" ,,, " بالتأكيد , " ,,, " إذا .... مالذي حدث عندما كنت غائبا ؟ " ,,, "
ممم كيف أقولها لكـ ؟؟ .. لقد كانت أحداثا جميلة جدا , عندما ذهبت
.................إلخ " ... " آآه , كارين هيّا إلىـآ المدرسة ,.. " .....
" آآآآآآخ حسسنا ,, " ,, أنا فتاة محظوظة حقا ,لأن لديّ أخاً كإلويس ,,
___
ذهبت للمدرسة , كنت سعيدة حقا , وصلت إلى الفصل , و كالعادة لم يكن في
الفصل سوى بعض الطلاب , " صـ-صـباح الخير " , التفت الجميع نحوي , " كارين !
, حمدا لله على السلامة , " ,, " لم نركِ منذ شهر تقريبا , " ,, " أنـآ
سعيدة برؤيتك كارين " .,,, " شكرا لكم جميعا ,, " جلست علىـآ مقعدي , و
كلما دخل أحدهم للفصل جاء ليلقي عليّ التحية , إلى أن جاء " كيدا " , لقد
ذُهل عندما رآني , بل و لقد ركض إليّ عندما رآني . " كـ-كـارين , أهذه أنتِ
؟ , حمدا لله علىـآ سلامتكـ ,, لقد اشتقت لكـ " ,, صرخت كل الفتيات
الموجودات في الفصل , " مااااذااااا ؟ اشتقت لها ؟!! " ,,, " احم , أقصد
أنني كنت أجلس وحيدا طوال الفترة السابقة , " . ردّ عليهم كيدا بثقة . ,,, "
هدوووء هدوووء أيها الطلاب , سيبدأ الدرس الآن " دخل الأستاذ بعصبية بعد
سماعه لتلك الضجّة في الفصل . " أووه كارين و أخيرا عدتِ , في الفسحة أريدك
أن تأتي إلى غرفة المعلّمين "
- " حاضرة " أجبته .. ثم بدأت الحصة بشكل عاديّ . بعد ذلك بدأت الفسحة ,
ذهبت إلىـآ غرفة المعلّمين كما طلب منّي الاستاذ , " مرحبا , أستاذ .. "
... " آآه كارين , قبل أن تفسّري أريد أن أسألك , هل هنالك أحد من عائلتك
يمكننا أن نتحدث إليه ؟ , فأنتِ الوحيدة التي تركنا خانة الاتصالات في
ملفّها خالية , " ... " نعم , يمكنك أن تأخذ هاتف أخي " ,,, " حقا ؟! , خبر
رائع , لا بأس إذن سأتّصل به لأتأكّد من رقمه , يمكنكِ الذهاب الآن , شكرا
لك " ,,, " وداعا أستاذ " ,,, ذهبت إلى الفصل و قد مرّت ربع الفسحة , "
آآه كاريين , أريد أن أحدثكـ في أمر ما , " التفتّ فإذا به [ بريك ] يرشّ
الماء على وجهي , " هييه برييك أيّهآ المزعج !! " صرخت بوجهه ,, أما
الطلّاب فقد تعالت أصوات ضحكاتهم , " أرجوك لا تغضبي لقد اشتقت لـإزعاجك ,
فأنا لم أزعج أحداً غيركـ منذ غبتِ " ,,, " حـ-حقـآ ؟! " كنت مستغربة حقاً
لم أتوقع أنّي الوحيدة التي يزعجها بمقالبه , ابتسمت بشكل لا شعوري , كنت
سعيدة أو منزعجة أو غاضبة , لم أعرف ما هو شعوري الحقيقيّ , توقّف الجميع
عن الضحك و انتهىـآ وقت المزاح , جلست علىـآ مقعدي , و ما لبث أن أتت
الفتيات إليّ و كل واحدة تمسك بمادة ما , " اسمعيني كارين , سوف أشرح لك
كلّ ما فاتك من الرياضيات ," , " أما أنـآ فسأشرح لك العلوم " , " أمّا أنا
, التاريخ " كل طالبة تعرض عليّ أن تشرح لي مادة من المواد , و تعطيني
دفترها الخاصّ أو كتابها لأنقل ما فاتني , " شكرا لكنّ جميعا " ابتسمت لهنّ
" ما رأيكنّ أن نبدأ من الغد ؟ " ,,, " حسنا يا كارين , استعدّي جيدا "
,,, " حاضرة ^^ " , أخذت كلّ الدفاتر , ووضعتها في حقيبتي ,و بعد انتهاء
الدوام , خرجت و وصلت إلى باب المدرسة , رأيت أمامي بعض الفتيات مجتمعات و
يهمسن لبعضهنّ ,, " إنه رائع , يبدو أنه أخٌ لإحدىـآ الفتيات هنا , " ,, "
أريد أن أعرف من هي تلك الفتاة ! " , لم أعرهنّ اهتماما , و أكملت طريقي
فإذا بأخي يقف عند الباب بانتظاري , " كارين , أخييرا أتيت , هيّا بنا "
تحدّث إلويس إليّ , " حـ-حسنا " , ذهبت باتجاهه , و إذا بأصوات الفتيات
يعلو شيئا فشيئا , " إنه أخ كارين " , " غدا سأطلب ... " . " أريد أخا مثله
.. " ... هذا ما استطعت سماعه , بدأنا بالمشي باتجاه المنزل , " إذاً ,
هل كان يوما جيدا ؟ كارين , " ... " نعم , آه تذكّرت , لقد أعطيت الأستاذ
رقمك اليوم , " .. "نعم , لقد اتّصل بي للسؤال عنكـ " , " و ماذا قلتَ له ؟
" ,, " أخبرته بأنك كنت في المشفىـآ طوال الفترة السابقة , هل طلبتي من
صديقاتك أن يشرحن لكـ " ,, " نعم , و سنبدأ من الغد , لقد أحضرت الكتب و
الدفاتر فقط لليوم , لديّ الكثير لأفعله اليوم ! ... " , فجأة اختفىـآ أخي
, و أحسست بشيء ما يرفعني بسرعة كبيرة , حرّكت رأسي فإذا هو أخي , إنه
سريع جدا , لقد كان يركض بسرعة كبيرة جدا عيناه تغيّرت و أصبحت بلونٍ
سماويّ لامع , وصلنا للبيت بسرعة خيالية , يالها من سرعة , " إ-إلويس
مالذي .. حدث ؟! " , " سأتحدّث عن ذلك بعد أن ننتهي من مراجعة دروسكـ .. "
عادت عيناه طبيعيتين , " حسـ-حسـنا " دخلت للمنزل , بدأت بحلّ الواجبات و
المراجعة و إلويس بجانبي , " كارين , لمَ لم تطلبي دفتر الـجغرافيا , إنها
المادة الوحيدة التي درجاتك سيئة بها , " ,,, " كـ-كـيف عرفت ذلك ؟! " ,,, "
ألم أقل لكـ أنّ الاستاذ اتصل بي اليوم .. " ,,, " اهااا , لا يهم , أنـآ
أكره هذه المادة , إنها صعبة و لن أستطيع النجاح فيها أبدا , " ,,, " بل
تستطيعين ! , هيّا لقد انتهينا من جميع الموادّ إلا الجغرافيا , أخرجي
الكتاب " ,,, " إلويس , أرجووكـ , لا أريد " ,,, " هيّا هيا , أسرعي .. "
.,, " حسسنااا .." ,, " هذه هي أختي كارين " , ثم بدأنا بمراجعة المادّة
لمدّة ساعة و نصف , بعدها أصبحت الساعة الثامنة و النصف مساءً , لم أشعر
فيها بالملل أبدا , لقد جعل هذه المادّة الصعبة مسلية جدا , " انتهينا الآن
.. هل فهمتي الدرس ؟! " , " نعم إلويس لقد فهمت " ,, " جيّد ^^ , هيّا
اذهبي و غيّري ملابسك بسرعة , " ,, " حسنا " . ذهبت لتغيير ملابسي و ذهبت
إلى غرفته , كان جالسا على طرف سريره و كانت عيناه متجهة نحو الأرض , "
إلـ-إلـويس ؟" ,, " آآه كارين , تعالي إلى هنا " ثم مدّ يديه , ذهبت جلست
بجانبفه و استندت عليه , " لكنّه سحبني و أجلسني علىـآ ساقه , تذكّرت في
تلك اللحظة أخي عندما كان يحملني كلّ يوم على ساقيه قبل النوم , فيحكي لي
قصصا عن بطولاته المصطنعة , لم أفق من تأملاتي إلا عندما قام باحتضاني بقوة
, " أخـ-أخـي لا أستطيع التنـفّـ..س ..... أخييي " , " كارين , لا أريد أن
أبتعد عنكـ أبدا " ,,, " إلويـ..س , مالذي ... لمَ تقول هذا ؟ " بدأت
أتساءل , و أتذكّر والدتي التي احتضنتي بقوة أيضا قبل موتها , انزلقت
الدموع من عينيّ محترقة من الحزن , بدأت أرمق أخي بنظرات حزينة , " لا ..
لا تبكِي , لا تخافي لن يحدث أيّ شيء , سأبقى معكـ حتىـآ النهاية " قالها
بصوت مختنق , و الدموع تملأ عينيه , ثم أبعد يده , و وضعها على كتفي ,أما
اليد الأخرىـآ فبدأ يمسح الدموع التي كانت على وجهي " هيّا توقفي عن
البكاء ,,, مممممم لنغيّر الموضوع , آه صحيح في حقيبتك اليوم لاحظت دفترا
صغيرا كان في الداخل و لم يكن دفترا مدرسيا , ما هو هذا الدفتر ؟ " ,,, "
إنه دفتر للخربشات , أرسم فيه كلّما شعرت بالملل " , " هل يمكنني رؤيته ,
كارين ؟ " ,,, " أكيد , لحظة سأذهب لإحضاره " ذهبت مسرعة إلى الحقيبة ,
لكنّي فوجئت بأنها غير موجودة , بحثت هنا و هناك , التفتّ حينها لغرفة
والديّ ,, مالذي يحدث؟! هذه الغرفة لم تفتح منذ زمن , لمَ الباب مفتوح الآن
؟! , أسئلة دارت في رأسي , تحرّكت قدماي تجرّانني نحو ذلك المكان , نظرت
من خلال الباب فإذا بـكل كتبي , متناثرة في ذلك المكان , خطوت بعض الخطوات
نحو الداخل , لأرى ما حدث . لكن لم يكن هنالك أحد في الغرفة , " سعيد
برؤيتك .... أميرتي ! " .. يا إلهي هذا الصوت مألوف لديّ إنه ... , التفتّ
للخلف فإذا بـ[جاك] يضع منديلا مليئا بـالمخدّر على فمي و أنفي , لم أستطيع
المقاومة فقد كان المخدر قويا جدا , أغمضت عينيّ مستسلمةً له ,
___
فتحت عينيّ فإذا أنا في ذلك المكان مرة أخرىـآ و مصفّدة بنفس الأصفاد , لكن
هذه المرة لم يكن هنالك أحد سواه , " آه لقد استيقظت أخيرا أيتها الفتاة
!" , "لكن .. كـ-كـيف ؟!! " ,, " إذا كنتِ تعلمين ما سيحدث لي إذا دخلت ذلك
المنزل .... " سكت لبرهة ثم أكمل " أتعلمين شدّة المعاناة التي حدثت لي في
ذلك المنزل اللعين ؟! أتعلمين أنّي لم أجد شيئا في ذلك الصندوق المشؤوم؟!
أتعلمين أنّي خرجت من ذلك المنزل نصف ميت لولا إلويس الذي أنقذني ؟! " ,,, "
إلـ-إلـويس ؟!!! مستحيل ... " ,,, توسّعت عيناي من الدهشة , يستحيلف أن
يفعل إلويس ذلك ! , ثم دخل إلويس من ذاك الباب , دُهشت أكثر بعد رؤية عينيه
, لقد كان ينظر إليّ ببرود كأنه لا يعرفني ! , بقيت صامتةً أنظر إليه بسبب
الدهشة التي سيطرت عليّ , التفت جاك إلى الخلف متجهاً نحو إلويس و تحدّث
إليه قليلا , لم أستطع أن أسمعهم لأن أصواتهم كان منخفضة , اتّجها بعدها
إلى الكراسي التي كانت في الزاوية , جلسا و ظلّا يتحدّثان لوهلة , أمّا
أنـآ فبقيت أحدّق في إلويس من الدهشة , بعد قليل أحسست بالأصفاد تتحرك في
يدي , إنها مفتوحة قليلا ! , بدأت أهز يديّ بهدوء حتىـآ لا يشعرا بحركتي ,
نجحت بفتح الأصفاد و استطعت الوقوف على الأرض , بدأت بالركض نحو الباب ,
انتبه جاك و إلويس عليّ , وقفا و بدآ بالركض أيضا , خرجت من الباب , كنت
أركض بأقصى سرعتي , و أولئك الاثنان مازالا يلحقان بي , نظرت للخلف ,
إنهما قريبان جدا , حاولت الركض بشكل أسرع , لا أعرف هذا المكان ! كيف لي
أن أعرف طريقي , ركضت خلال الممرات و المنعطفات التي كانت أمامي , لم أنظر
للخلف أبدا ! , ظللت أركض إلى أن وجدت أنّي أمام الشاطئ , الأطفال يلعبون ,
الكبار يتضاحكون , تسمّرت قليلا في مكاني , سمعت صوت صراخ جاك آتيا من
الخلف " لا تتحركي!! " , أكملت الركض بسرعة , بين الأطفال و المظلّات ,
كان الجميع ينظر إليّ و أنا أركض , و خلفي جاك و إلويس اللذان لم يتوقفا عن
الصراخ لحظة واحدة , اتجهت نحو حديقة كانت بالقرب من الشاطئ , أما جاك و
إلويس فقد كانا يبحثان عنّي في الشاطئ بين الناس , انتهزت تلك الفرصة في
الخروج من الحديقة و الذهاب إلى الغابة التي كانت قريبة حتىـآ يستحيل
عليهما العثور عليّ , ركضت باتجاه المنعطف المؤدي إلى الغابة , لكنّي
اصطدمت بأحدهم , " آنـآ آآسفة ! لم أنتبه ..." .. نظرت للأعلىـآ فإذا هو
كيدا , ينظر إليّ باستغراب , لم أعره أي اهتمام وأكملت ركضي نحو الغابة ,
ركضت و ركضت و كأنهما ما زالا يركضان خلفي , لقد كنت أشعر بأن شخصا ما
يلاحقني ! لم أعرف لم هذا الشعور , لكنّي لم ألتفت للخلف , بل ظللت أركض
لمدة ساعتين تقريبا , وقفت بعدها لأرتاح , لقد كنت أتنفّس بصعوبة و قدماي
ترتجفان بشدّة , جلست بين الشجيرات , حتى لا يريانني إن مرّا , كنت متعبة
حقا ...
___
من جهة أخرىـآ كان إلويس و جاك يبحثان عنّي في الأماكن الباقية من المدينة ,
" يالها من خبيثة , أين ذهبت تلك الفتاة ؟! " كان صوت جاك ينمّ عن غضب شديد حينها
ردّ إلويس بانفعالية " وما أدراني أنـآ ؟!! كل هذا بسببك لأنك لم توصد الأصفاد جيّدا !!"
- " إذا فقد أصبح هذا خطئي الآن ؟! "
- " بالتأكيد , لا يهم , لقد فتّشنا هذا المكان بأكمله هيّا لنذهب
إلى.....ما هو المكان الذي لم نفتّشه إلىـآ الآن , لقد ذهبنا إلىـآ المنزل ,
الحديقة , الشاطئ , المدرسة , المركز الرياضي و المكتبة , مالذي بقي الآن
؟! " .. كان إلويس غاضبا جدا من البحث و الركض ! ,,
" هنالك مكان واحد , " ,,, " حقا ؟! ما هو إذا ؟! " ,,, " الغابة " ,,, "
هه ههههه , أأنت مجنون , يستحيل لتلك الجبانة الذهاب لذلك المكان !" ,,, "
لا يهم , سنعاود البحث غدا صباحا , " ,,, " خوفي أن تذهب تلك الفتاة إلى
الشرطة و تخبرهم بما حدث ؟! " ,,, " لا تخف , لا تنسَ بأنها لا تملك دليلا
واحدا " ,, " و ماذا عن الجروح و الكدمات على جسدها ؟! " ,,, " صحيح ,
يالها من فتاة !!! " ,,,
___
بعد نصف ساعة , أحسست بحركة ما خلفي , كنت متعبة لذا بقيت أدعو أنه ليس جاك
أو إلويس , أغمضت عينيّ , قرّبت ساقيّ من صدري , و شبكت يديّ حولهما ,
شعرت بعدها بارتباك كبير , فتحت عينيّ لأرى تلك اليد التي كانت أمام وجهي ,
حاولت الصراخ , لكنّ هذه اليد أطبقت علىـآ وجهي بسرعة قبل أن أصرخ , أغمضت
عينيّ بسرعة من الخوف , لكنّي سمعت ذاك الشخص يهمس لي , " لا تخافي ,
كارين , أنـآ كيدا ! " فتحت عينيّ بدهشة , أبعد يده عن وجهي , ثم بدأت
أتمتم " كيدا , لم أنتَ هنا ؟!!!" ,,, ابتسم قليلا ,," حسنا , عند اصطدامك
بي أحسست بأنك ملاحقة من شخص ما , فقررت أن أتبعك , أنـآ آسف إن أزعجتك .."
,,, " لا بأس كيدا , شكرا لك " ,,, " كـ-كـارين أريد أن أعرف ما يحدث ؟
أرجوكِ أخبريني بما يحدث لك ..." ,,, " لا , كيدا , انت ليس لك دخل
بالمشكلة , أخشى أن يدخلوك أيضا !! " ,,, " من هم ؟! " ,,, " قلت لك لا
يهم !" ,,, " كارين أخبريني!! " ثم أمسك يدي بشدّة , " اتركني كيدا !" ,,, "
لن أترككـ حتى تخبريني ,,! " ,,, " حسـ-حسـنا سأخبرك , اتركني أرجوك " ,,,
انتظري لحظة فلنذهب إلىـآ منزلي أولا ! " نظرت إليه باستغراب ___" لا
تخافي كارين , فأنا أعيش وحيدا فعائلتي مسافرة " ,, ارتحت قليلا , و بدأنا
بالمشي , كنت أتلفّت يمينا و يسارا , خشية أن يكون جاك و إلويس في الغابة ,
بعد مدة خرجنا من الغابة , مررنا بجانب منزلي , و قبل أن نكمل , دخلت
للمنزل لأرىـآ الفوضىـآ التي أحدثها أولئك في المنزل , " ,,, لم أفعل شيئا ,
خرجت من المنزل و تركت كل شيء في مكانه حتىـآ لا يعرفا أني عدت للمنزل ,
عدت إلىـآ كيدا الذي كان ينتظرني بالخارج , " إذا هذا هو منزلك يا كارين ؟ "
,,, " نعم " ,,, " إنه كبير , مع من تعيشين فيه يا ترىـآ ؟! " ,,, " أعيش
مع____ أعيش فيه وحدي " و اصطنعت ابتسامة على وجهي , " ماذا ؟! وحدكـ ؟
أنتِ جادة!!؟ " ,,, " حسنا -كنت أعيش مع عائلتي لكن ... " ملأت الدموع
عينيّ لذا نظرت للأسفل خشية أن يلاحظ ذلك ,,, " فهمت ,, أنا __ آسف كارين "
,,, " لا , لا بأس " ,,, " حسنا هيّا بنا " ثم بدأ بالمشي و أنا خلفه ...

___
بعد مدّة , وصلنا لمنزله , إنه منزل جميل مع أنه أصغر قليلا من منزلي و
أمامه حديقة رائعة تملؤها زهور الريحان الرائعة , ظللت أحدّق بالزهور إلى
أن استوقفني صوت كيدا , " تفضّلي .." ,,, " شكرا لك , " دخلت للمنزل , إنه
رائع , مرتّب و متناسق من حيث الألوان و ترتيب الأثاث , أدخلني كيدا
لغرفة المعيشة بينما ذهب هو إلىـآ المطبخ , جلست على الكرسي و كنت
بانتظاره , كانت عينيّ متجهة نحو الأرض طول الوقت , دخل كيدا بعدها و معه
صينية فيها كوبان من العصير , وضعه علىـآ الطاولة , ثم جلس بجانبي , "
هيّا , أخبريني مالذي حدث ؟! ابدئي من البداية , أقصد من بعد عودتك مع ذلك
الشاب ! " ,,, " إنه أخي , حسنا بعد خرجي من المدرسة
.............................................. و اختبأت بالغابة , و
التقيت بك هناك , , هذا ما حدث " , " ياله من أخّ , لو كنت مكانك لما وثقت
به أبدا ," و كان ينظر إليّ بغضب , __" أنـآ -آنا آسف كارين لم أقصد ذلك " ,
" لا بأس كيدا , لقد ... " و بدأتُ بالبكاء , فحاول كيدا تهدأتي قليلا ,
" لا بأس كارين , سأبقى معك حتى النهاية , لا تخافي , أرجوك اهدئي " ,,,
هدأت قليلا .. " أ-أظن أنه عليّ الذهاب الآن , شكرا لك " ,,, " لكن إلى أين
؟!! " ,,, " سأجد مكانا أبيت فيه الليلة , لا تخف " , و وقفت استعدادا
للذهاب , ,, " توقفي , كارين , ستبيتين اليوم في منزلي , لن تخرجي من هنا
!" ,,, " لكنّي .. لا أريد أثقل عليك , يكفي أنك ... " ,,, " كفّي عن هذا
الكلام , ستبقين هنا يعني ستبقين هنا !! " ,,, " لكن ..! " ,,, " على الأقل
, فقط اليوم ," ثم نظر إليّ بعطف , استسلمت له في النهاية , " حـ-حسنا ,
اليوم ... فقط " ,,, " حقآ ؟!! __إذا هنالك غرفة مغلقة لم يفتحها أحد من
قبل " ,,, " حـ-حسنا . . . " ,,, " هيّا بنا , تفضّلي من هنا ! " ,,, ثم
بدأ بالمشي نحو الطابق الثاني , و مشيت خلفه و قد كنت خجلة جدا لأني لم أنم
في بيتٍ غير بيتي ,,, توقف كيدا أمام غرفة ما , أمسك مقبض الباب لكنّه
موصد , استأذنني ثم ذهب إلى الطابق السفلي ليحضر المفتاح , انتظرت لمدة
طويلة , كنت خائفة جدا , لأن المكان كان مظلما , بدأت أشعر بتحركات خلفي ,
يميني , يساري , تحتي و حتى أمامي , التفتّ للخلف لأجد إلويس يحمل سكينا
ملوثا بالدم , صرخت من الخوف , لكنه اختفىـآ بمجرّد صراخي , هرع كيدا إليّ
و التي كنت ساقطةً علىـآ الأرض بسبب خوفي , " هل انتي بخير ؟! كارين ,
مالذي حدث ؟!! " ,,, " لا -لا شيء __لقد تخيّلت بعض الأشياء من الخوف " ,,,
" يبدو أنك مازلت تتذكرين ما حدث اليوم .. لا بأس حاولي أن لا تفكري بما
حدث , آه نعم ها هو المفتاح " ,,, أدخل كيدا المفتاح داخل الباب , و فتح
الغرفة , ثم فتح مفتاح الإضاءة , لقد كانت الغرفة نظيفة و مرتبة , فيها
سرير واحد و خزانة و متصلة بحمام " ممم ,, كيدا لمن هذه الغرفة ؟! " , "
آه , لقد كانت هذه الغرفة لأختي إنها تصغرني بثلاث سنوات , لكنها توفيت
السنة الماضية " ,,, " أنـ-أنـا آسفة ..." ,,, " لا , لا بأس ... سأخرج
الآن , تصرّفي و كأنكِ في منزلك " , ثم استعدّ للخروج , أمسكت بيده لا
شعوريا , " كيدا , أنـآ - أنـآ خائفة , أرجوك لا تتركني ... " قلت هذا
الكلام لا شعورياً و الدموع تنزل علىـآ خديّ بحرارة , ظللت أبكي و أبكي ,
أمّا كيدا فظلّ ينظر إليّ بحزن , ثم لفّ ذراعيه عليّ و احتضنني بقوة , شعرت
بالدفء حينها لكنّ الدموع كانت تنزل أكثر و أكثر , " لا بأس , كارين لا
تخافي , أنـآ هنا معك " ,, ظللت أبكي بشدّة أكثر لأني تذكّرت كلام أخي ,
لكنّه سرعان ما وضع يده علىـآ خدّي ليمسح دموعي الساخنة من على وجهي , رفعت
وجهي قليلا لأرىـآ أنّ وجهه قريبٌ جدا , أنزلت رأسي بسرعة , و كان وجهي
محمرّا , توفقّفت عن البكاء قليلا و بدأت أهدأ شيئا فشيئا , أبعد كيدا يديه
عنّي , " هيّا كارين , سأبقىـآ معك الليلة " ,,, " أنـآ ... " ,,, " لا
داعي للرفض , لا تخافي فأنا معتاد على السهر يوميا , " ,,,
تمددت علىـآ السرير قليلا , أمّا كيدا فذهب لإحضار الكرسي الذي كان موجودا
خلف الخزانة , ثم وضعه بجانب السرير , و جلس عليه , " مممم كيدا , لقد قلت
لي بأنك تسهر دائما , مالذي تفعله في هذا الوقت ؟! ",,, " مممممم حسنا ,
أشياء كثيرة , ربما أشاهد التلفاز أو أذهب للسينما , أو أستخدم الحاسوب ,
أو ......... " بدأت أشعر بالنعاس , أغمضت عينيّ و نمت بعمق ,, " لقد نامت
,,, " ظلّ كيدا يحدّق بي لوقت قصير , ثم جلس صامتا يفكّر فيما قلته له
اليوم ...
___
من جهة أخرىـآ كان جاك و إلويس يخططان لبعض الأمور التي يقومان بها دائما ,
كالسرقة و القتل , " لقد بحثنا في الغابة كلها مترا مترا و لم نعثر على
تلك الفتاة , يبدو أنها سقطت من على إحدى الهضبات الكثيرة في الغابة و ماتت
, كما كان سيحدث لك قبل أن لولا أنك تمسّكت بالغصن " نظر جاك إلىـآ إلويس
نظرة حقد , " و هل ستظلّ تذكّرني بما كان سيحدث لي دائما !! " , " هه لا
يهم الآن , لنكمل مابدأناه الآن " ...
___
طلعت الشمس , و ذهب كيدا يبدّل ملابسه للمدرسة , " ما زالت نائمة , سأدعها ,
إنها متعبة جدا .. " حدّق بي قليلا , ثم ذهب للمدرسة , لقد كان آخر يوم في
الفصل , و كالمعتاد آخر يوم يكون نصف دوام أي أنه ينتهي الساعة الحادية
عشرة صباحا , ذهب كيدا بسرعة و أقفل الباب خلفه , دخل كيدا للفصل ليجد
الهدايا و الرسائل تملأ طاولته , كانت الفتيات يلحقن به إلى أن جلس على
الطاولة و هنّ يتهاتفت " هذه منّي كيدا " " رسالتي هي الحمراء .. " "
أتمنىـآ أن تعجبك ... " ,,,, وقف كيدا بغضب " هييه يا فتيات توقّفن عن ذلك ,
أنتن تعلمن كلّ شيء عنّي لذا من المفترض أن تعرفن بأنّ بديّ فتاة أحبّها "
,,, " مااااذاااااااااااااااااااا ؟ " صرخت جميع الفتيات بشكل هستيري ,
أمّا الفتيان فبدا على بعضهم الفرح , انتهى الدوام المدرسي , و الكلّ
يودّع بعضه , أمّا الفتيات فقد ؤجعن لبيوتهنّ خائبات , رجع كيدا للمنزل
راكضا خشية أن يكتشف جاك أو إلويس أمري , وصل للمنزل , اتجه مسرعا نحو
الغرفة التي أقبع بها , " حمدا لله , لم يصبها أي مكروه , " بدّل ملابسه و
عاد ليوقظني , أمسك بكتفي بهدوء , ثم بدأ بهزّي هزات خفيفة جدا , فتحت
عينيّ ببطء , أنزلت قدميّ على الأرض و جلست علىـآ طرف السرير , بدأت بفرك
عينيّ , " صباح الخير , كارين " ,, " صـ-صباح .. الخير ," تذكّرت حينها
أنّي في منزل كيدا , خرج كيدا من الغرفة , " سأكون في المطبخ إن احتجت إليّ
.. " ابتسم ثم خرج , بدّلت ملابسي بسرعة , ثم نزلت إليه , كان يطبخ حينها
, " ممم كيدا أأنت متأكد من هذه الطريقة الغريبة في تقطيع البصل ؟! "
سألته باستغراب ,, " غريبة! حقا؟! " ,,, " نعم , هذه الطريقة تُفقد البصل
كلّ فوائده , انظر هذه هي الطريقة الصحيحة ..." , حملت السكّين من يده ثم
بدأت بتقطيع الشرائح " هههه عليّ أن أعترف أنا فاشل في الطبخ " ,,, " هذا
واضح جدا ..كيدا مالذي تأكله في الفطور في العادة " ,,, " مممم البيض
المسلوق .." ,,, " و أيضا ؟!..." ,,, " فقط .." ثم ابتسم قليلا , " أأنت
جاد ؟!! , كلّ يوم ؟! " ,,, " أ-أجل .. " ,,, " كيف تستطيع ... " شعرت
بصداع و دوار قويّ في رأسي ,,, " أأنتي بخير ؟! , كاارين ؟" ,,, " أنا بخير
, لقد شعرت بدوار فجأة " ,,, " عليك أن ترتاحي الآن , هيّا بنا " , ذهبت
معه , أجلسني علىـآ أريكة في غرفة المعيشة , أسندت رأسي للوراء قليلا , "
,,, ظلّ رأسي يؤلمني , كان كيدا يحاول مساعدتي ,,, ذهب كيدا إلى المطبخ
لإعداد الشاي ,,, بعد مدّة أحسست بالتحسّن , وقفت و اتّجهت إلى الباب ,
فتحت الباب فإذا بكيدا أمام الباب , " كارين! , إلى أين ؟؟!" ,,, " ممم ,
حسنا عليّ الذهاب الآن , لقد أثقلت عليك كثيرا , سأذهب للمنزل " ,,, " ماذا
؟!! , أأنتِِ جادّة !!؟ ستعودين لذلك المكان !! " ,,, " نـ -نعم , وداعا ,
" ,,, ثم اتّجهت نحو الباب الخارجي , و خرجت مسرعة , أمّا كيدا فقد كان
يحاول قول شيء ما , لكنني لم أستطع سماعه , ركضت بسرعة و الدموع تنزل من
عينيّ , اتّجهت نحو المنزل , وصلت للباب , فتحته , فإذا بإلويس أم[/size:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Roy
عضوة MAJIC
Roy


عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 16/01/2011
العمر : 28
الموقع : في المريخ ثاني لفة يسار

ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليتني لم أثق بك يوماً . . .    ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Emptyالإثنين مارس 14, 2011 7:49 pm

فإذا بإلويس
أمامي , كان مبتسما بخبث! , رجعت للخلف بضع خطوات فإذا بي أصطدم بجاك ,
الذي أمسك بي بقوة , حاولت المقاومة , لكنّي لم أستطع , أدخلاني للسيارة
بقسوة , كنت أصرخ لكن لا جدوى , فالمنطقة التي أسكن بها ستهدم لذا فقد
انتقل معظم سكّانها , نقلاني لمكان غريب , لم أره من قبل , كان كوخا وسط
الغابة , رموني داخله , و أقفلا الباب خلفي , فتحت عينيّ بإذا بـالدماء
تملأ الجدران , الأرض , الطاولة و الكرسي , حتى السقف كان مملوءا به , لم
أعرف ما أفعل , بقيت صامتة , لأني أعلم أنه حتى لو صرخت لن يخرجني أحد من
هذا المكان , كنت متعبة جدا , استندت على الجدار , و أسندت رأسي عليه أيضا ,
أغمضت عينيّ ببطء , و الدموع ما تزال تنهمر علىـآ وجهي ,,,
___
فتحت عينيّ فإذا بي مقيّدة في مكاني , كنت ممدّدة على الأرض , رأيت إلويس
يصوّب البندقية باتّجاهي , لم أتحرّك مع انّي كنت خائفة , كنت أنظر إليه
ببرود , أنتظر ما سيحدث لي بعد ذلك , كنت خائفة .. خائفة جدا , لكنّي أحسست
بشيء ثقيل يمنعني من الحركة , ظللت في مكاني , أنظر إليه , أطلق إلويس
النار على بطني , صرخت من الألم , لقد كانت الطلقة مؤلمة للغاية , أطلق
الثانية علىـآ رجلي , أطلقت صرخة أقوىـآ من السابقة , أغلقت عينيّ بقوة من
الألم , أنزل إلويس البندقية بعد أن سمع صوت جاك من عند الباب " هييه إلويس
, دعها تتعذّب قليلا , لنذهب و نتناول الغداء " ,,, " حسنا .. هيّا بنا "
,,, ترك البندقية علىـآ الطاولة , ثم خرج من الكوخ , ظللت أتألم في مكاني ,
الدموع ما تزال تنزل علىـآ وجهي , بدأت أسعل بقوة , فتحت عينيّ لأرى أنني
لا أسعل سوى الدم ! , ازداد الألم في جسدي كله , لمَ لمْ يقتلني ؟!, مالذي
فعلته له ليفعل بي هذا ؟! , لمَ عليّ أن أتعذّب كلّ هذا العذاب ؟! , بدأت
بالبكاء و الأنين بصوت عالٍ , أدركت بعدها بأن جاك دخل إلى الكوخ , أمسك
البندقيّة و أطلق النار على كتفي , " ..... اقـ....تلنـ......ن...ييي .. ـأ
.... رج.....وك " بدأت أتمتم بألم , لكنّه لم يهتم بل بدأ يحدقّ بي و هو
مبتسم ابتسامة حقيرة , كنت أتألم بشدّة , أبكي بحرقة , لا أستطيع التحمل ,
تمنّيت أن أموت الآن , صرخت و صرخت لكنه يزداد حقدا و رغبة في التعذيب ,
كنت أريد أن أمسك بسكين و أطعن نفسي سيكون هذا أفضل مما أنا عليه الآن !,
خرج جاك من الكوخ و أنا أصرخ , أصرخ بشدة , دخل إلويس و معه البندقية ,
صوّب نحوي , كنت أترجاه أن يقتلني , صرخت " أرجوك اقتلني , أرجووك !! " ,,,
كنت في مكاني أتألم و أصرخ , لكنه بقي ينظر إليّ مبتسما , لم أرَ في حياتي
أشخاصا كهؤلاء , أطلق النار , كنت أتمنىـآ أن تصيبني في قلبي أو رأسي , لا
يهمّني أين المهم أن تقتلني , أصابت الطلقة صدري , تألمت لكنّي انتظرت
الطلقة الأخرى علّها تريحني من العذاب الذي أنا فيه . أطلق إلويس الطلقة
الأخرىـآ أصابتني في قلبي , أخييرا , ابتسمت , نعم ابتسمت , أخيرا سأرتاح
من هذا العذاب , أغمضت عينيّ بهدوء و أنا ألتقط آخر أنفاسي , لم أشعر بشعور
كهذا من قبل , كنت سعيدة للغاية ...

[ تمت ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Taiga
عضوة MAJIC
Taiga


عدد المساهمات : 742
تاريخ التسجيل : 12/02/2011

ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليتني لم أثق بك يوماً . . .    ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Emptyالثلاثاء مارس 15, 2011 5:49 pm

i will red it ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mitsuki
عضوة MAJIC
Mitsuki


عدد المساهمات : 316
تاريخ التسجيل : 07/02/2011

ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليتني لم أثق بك يوماً . . .    ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Emptyالثلاثاء مارس 15, 2011 10:50 pm

ommmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmGGG
i read it
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
X
عضوة MAJIC
X


عدد المساهمات : 481
تاريخ التسجيل : 30/01/2011
الموقع : in ur heart

ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليتني لم أثق بك يوماً . . .    ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 2:21 pm


i couldnt read it all but its cool fa6oom
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Kyuubi Mimi
عضوة MAJIC
Kyuubi Mimi


عدد المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 08/12/2010
العمر : 29
الموقع : عالم الأشباح xD

ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليتني لم أثق بك يوماً . . .    ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 9:50 pm

هلا روي كيف الأخبار..؟؟ ^^

أنا قرأت القصة من قبل و واااااااايد عيبتني =)
حبيت خيالج و الأحداث و المضمون بس يبا لج تقرأين قصص أكثر عشان تتطوّر مهارتج في الكتابة

so never stop here ang keep on the way ^^

موفّقة إن شاء الله .. ^^

Ja Na
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://majic.forumarabia.com
AnGeL
عضوة MAJIC
AnGeL


عدد المساهمات : 499
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
العمر : 28
الموقع : In My Own World~

ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليتني لم أثق بك يوماً . . .    ليتني لم أثق بك يوماً . . .  Emptyالسبت أبريل 16, 2011 3:46 pm

COOOOOOOOOOOOOOOL!!!


MA KTABT SHY BHA EROW3A MN GBL!!

thnx dear rooy ^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليتني لم أثق بك يوماً . . .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عندما تضيق بك الحياة يوماً ....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MAJIC :: القسم العآم :: منتدى القصص و الروايآت :: منتدى قصص الأعضاء-
انتقل الى: